في سابقة في التلفزيون المغربي ،أطلقت القناة الثانية أضخم طلبات عروض لها في السنوات الأخيرة مخصصة للشبكة البرامجية الرمضانية والتكميلية المرجعية بما في ذلك دعم الإنتاج السينمائي.

في هذا الإطار ،اعتمدت القناة الثانية ميزانية وصلت إلى 16 مليار سنتيم تتوزع على مختلف الأجناس التلفزيونية المبرمجة للشبكة .
ونالت السلسلات والمسلسلات النصيب الأوفر من هذه الميزانية من خلال إنتاج 12 سلسلة ومسلسلات بميزانية تتجاوز 10 ملايير سنتيم .

وخصصت القناة حيزا مهما للأفلام التلفزيونية بإطلاق طلبات عروض ل16 فيلما يضم مختلف الأجناس بميزانية وصلت إلى مليار 600 مليون سنتيم.
وتحضر السينما المغربية من خلال دعم إنتاج وتصوير وبث خمسة أفلام سينمائية بميزانية حددت في 500 مليون سنتيم .

وتوزعت باقي الميزانية المهمة المرصودة لهذه الشبكة البرامجية الرمضانية والمرجعية بين الإنتاجات القصيرة والوثائقيات والكبسولات.

واعتبر مصدر مهني أن رصد القناة الثانية لهذه الميزانية الكبيرة مرتبط بالنموذج الاقتصادي الخاص بها الذي يعتمد بشكل أساسي في توفير ميزانية القناة على العائدات الإشهارية بنسبة تصل إلى أكثر من 94 من الميزانية الإجمالية للقناة ،وهذا ما يجعل الرهان على مداخيل الدراما بشكل أدق يبقى حاسما في ضمان الاستقرار المالي النسبي لدوزبم ،في انتظار تنزيل الإصلاحات البنيوية المرجوة في القادم من الأسابيع.

مصدر آخر قال إن رهان إنجاح هذه الخطوة مقترن بمدى قدرة لجنة انتقاء القناة الثانية، شأنها شأن باقي اللجان (الأولى ، الأمازيغية، العيون) على مواصلة تكريس الحكامة والجودة والصرامة بما تقتضيه المعايير والمرجعيات المؤطرة لطلبات العروض،دون التفاف لأي محاولة ضغط أو ابتزاز يمكن أن يمارس على القناة أو مسؤوليها ،سيما مع ارتفاع حدة الهجوم والضغوطات على القناة في الأشهر الأخيرة،وهو ما وصل صداه داخل القناة وخارجها،وأعطيت تعليمات صارمة بالقطع مع أصحابها وتطبيق القانون واللجوء للمساطر إذا اقتضى الحال دون توجس أو تردد .