الناصري يحضر المحاكمة هزيلا وبعيوي جد متوثر
هكذا بدا بعيوي والناصيري في أولى جلسات محاكمتهما في ملف “اسكوبار الصحراء”
فتحت غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بجرائم الأموال بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، أولى فصول محاكمة 28 متهما يتابعون على خلفية ما عرف إعلاميا بملف “إسكوبار الصحراء”، في مقدمتهم رئيس نادي الوداد البيضاوي سابقا سعيد الناصيري، ورئيس مجلس جهة الشرق عبد النبي بعيوي، وهما قياديان بحزب الأصالة والمعاصرة.
المتهمون الذين مثلوا حضوريا، وصلوا قاعة المحاكمة حوالي الساعة الحادية عشرة والنصف من يومه الخميس، وأدخلتهم الشرطة غرفة الحجز المحاطة بجدران من الألومنيوم، داخل القاعة 8 المخصصة للمحاكمة، وبدا الناصري الذي يرتدي قميصا بنيا هزيلا مقارنة بوضعه سابقا، بعدما أخذ السجن من لياقته البدنية.
أما رئيس مجلس جهة الشرق عبد النبي بعيوي، فبدا وجهه شاحبا، وتراجع وزنه، كما ظهر عليه التوتر داخل غرفة الحجز، وهو نفس التوتر الذي طبع أفراد أسرته وباقي المتهمين ممن حضروا لمتابعة الملف.
ونادى القاضي علي الطرشي بأسماء المتهمين واحدا تلو الآخر، فاكتفوا بتأكيد هوياتهم والاستماع إلى التهم الموجهة إليهم على لسان القاضي، ورجعوا إلى المقاعد الخاصة بهم قبالة هيئة الحكم.
وغصت قاعة المحاكمة، بعدد كبير من أصحاب البدل السوداء، وأسر المتهمين الذين بدا التأثر على وجوههم، ناهيك عن حضور غفير من الصحافيين كون ملف “اسكوبار الصحراء” يتزامن مع ملفات أخرى تتعلق بشبكة تزوير عقاري ومتهمون في اختلاس أموال عمومية.
ويتابع 26 متهما في حالة اعتقال وشخصين هما “ف.ا” و”ن.ب” في حالة سراح مؤقت، اللذان تخلفا عن الحضور لأول جلسة محاكمة. وباشر القاضي عملية تسجيل أسماء المحامين للنيابة عن موكليهم، قبل أن تبدأ المحاكمة.
وقررت الغرفة الجنحية لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، تأييد قرار متابعة قاضي التحقيق المستأنف من طرف النيابة العامة ودفاع عبد النبي بعيوي رئيس مجلس جهة الشرق وسعيد الناصيري رئيس مجلس عمالة الدار البيضاء، ومن معهم، مع إضافة تهم جديدة.