أسعار الفاخر الليمون والكروش تدخل موجة الغلاء
تعرف تجارة الفحم الخشبي أو “الفاخر” انتعاشا كبيرا قبيل عيد الأضحى، إذ تنتشر هذه التجارة خلال هذه الفترة من السنة بالأحياء الشعبية إلى جانب مستلزمات ذبح الأضحية والأعلاف والبصل، فكيف هي وضعية “الفاخر” هذا العام من حيث العرض والأسعار؟
لم تشهد أسعار الفحم أي تغيير قبيل عيد الأضحى لهذا العام مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية، وفق عبد الواحد الفلاح، أمين تجار سوق الفحم بالجملة بجهة الدار البيضاء-سطات، الذي أشار إلى أن هذه المادة متوفر لتغطية الطلب حيث أن “التجار يعدّون لهذه المناسبة منذ أشهر”.
وأوضح الفلاح، أن نوعي “الكروش” و”الليمون” هما الأكثر استهلاكا خلال فترة عيد الأضحى، موضحا أن الأخير يحظى بطلب أكثر بسبب جودته إضافة إلى تميزه بقلة انبعاثات الدخان، لكن مدة اشتعاله تكون أقل من الأنواع الأخرى.
وبخصوص الأسعار، أكد الفلاح أن ثمن البيع بالجملة بالنسبة للكيلوغرام الواحد من فحم “الليمون” يبلغ 6 دراهم، ويصل السعر إلى 7 دراهم عند بيعه بالتقسيط، وبالنسبة للفحم من نوع “الكروش” فيبلغ سعر الكيلوغرام الواحد بالجملة 5 دراهم، ويباع بالتقسيط بـ6 دراهم.
وتتوزع أنواع الفحم الأكثر استهلاكا بالمغرب بين نوعي “الليمون” الذي يُصنع من أشجار الليمون وتشتهر به منطقة سوس؛ خصوصا تارودانت ونواحيها، ونوع “الكروش” الذي يصنع من أشجار البلوط، وتعرف به منطقة أزرو.
ويختار عدد من الزبائن اقتناء “الفاخر” الخاص بعيد الأضحى من المحلات والأسواق التي تبيع هذه المادة طيلة السنة، ومن أبرزها سوق “القريعة” بالدارالبيضاء، فيما يفضل آخرون شرائها من الشباب الذين يعرضون هذه المادة للبيع خلال فترة العيد بالأحياء الشعبية إلى جانب منتجات أخرى كالبصل، وعلف الماشية، ومستلزمات الذبح، والمنتجات الطينية.
ويُصنع الفحم الخشبي أو “الفاخر” من خلال عملية سحب الماء من المواد النباتية بحرقها في مكان خال من الهواء، وذلك بجمع عدد كبير من أخشاب الأشجار وتغطيتها بالتراب وتسخينها على حرارة عالية، وتركها لمدة لا تقل عن عشرة أيام؛ وتمكّن هذه العملية من رفع نسبة عنصر الكربون الذي يحفز الاشتعال.
ويُنصح بأخذ الحيطة والحذر خلال استعمال “الفاخر” الذي يتسبب في ظهور بعض حالات التسمم بغاز أحادي أوكسيد الكربون الناتج عن الاستعمال الخاطئ خلال إعداد الأطباق المرتبطة بمناسبة عيد الأضحى، وذلك من خلال تجنب استعمال هذه المادة في الأماكن التي ينقص فيها الأوكسجين كالأماكن المغلقة والتي لا توجد بها تهوية جيدة، إضافة إلى استعمال الفحم في المجمر أو الكانون خارج البيت في فضاءات مفتوحة مثل الشرفات، والأسطح، أو أمام البيت.