كيف يخطط المغرب للخروج من أزمة الغاز؟
بعد أزمة الطاقة وارتفاع أسعار المحروقات لجأ المغرب إلى سياسة تنويع الشركاء، التي تعتمد عليها الدولة، فيما يتعلق بالمساهمين في امدادات المغرب الطاقية، خاصة تلك المتعلقة بالغاز المستورد. والتي أبانت مرة أخرة عن نجاعتها فيما يتعلق بضبط الأمن الطاقي.
ويهدف المغرب من وراء دخوله السوق الدولية إلى الحصول على الغاز الطبيعي أولا، ثم إنشاء بنية تحتية تسمح له بالحصول على طاقة تنافسية في إنتاج الكهرباء لفائدة القطاع الصناعي.
وكانت محطتا تاهدارت وبني مطهر تنتجان نسبة مهمة من الكهرباء الموجه للاستهلاك المحلي، لكنهما توقفتا عن الاشتغال منذ أكتوبر الماضي بعد قرار الجزائر عدم تجديد عقد أنبوب الغاز المغاربي- الأوروبي.
وتبين أن استراتيجية المغرب المتعلقة بالأمن الطاقي كانت دائما استباقية في قراءاتها المتعلقة بالتبعية الطاقية، مبرزا أن حصار الجزائر بشأن إمدادات الغاز لم ينجح في تقزيم السلسلة الصناعية للنسيج الاقتصادي والتجاري للمغرب.