الرميد يقصف وهبي بسبب مدونة الأسرة

الوسط

انتقد وزير العدل والحريات السابق، المصطفى الرميد، طريقة تقديم الحكومة لمقترحات تعديل مدونة الأسرة، قائلا إن تواصلها “كان ضعيفا ومرتبكا واستعراضيا”.

وقال إن “حمل القاصر من حلال خير من حملها في حرام”.

وكان الرميد يتحدث خلال الدرس الافتتاحي للمركز المغربي للدراسات والأبحاث المعاصرة للموسم العلمي 2025 في موضوع “مستقبل الأسرة في ضوء مخرجات هيئة مراجعة المدونة”، أمس الخميس بالعاصمة الرباط.

اعتبر الرميد أن تقديم وزير العدل عبد اللطيف وهبي، يوم 24 دجنبر الماضي، لمقترحات تعديل مدونة الأسرة “كان ضعيفا ومرتبكا واستعراضيا وممسرحا، لدرجة أنه أساء لهذه التعديلات وجعل الرأي العام يعبر عن رفضه”.

وتابع الرميد قائلا “لو تم تقديم هذه المقترحات بشكل مقبول ومعقول وغير مثير وغير ممسرح كان يمكن ألا يكون رد الفعل بالشكل الذي هو عليه”فعندما يتعلق الأمر بالأسرة، يقول الرميد، فإن الإصلاح لا يمكن أن يتحقق أبد من خلال القوانين، “واهم من يظن بأنه يستطيع أن يضع قانونا معينا للأسرة ويجبر الناس على الالتزام به”.

وقال المصطفى الرميد إن تجريم تزويج القاصر الذي يقل عمره عن 17، و”لربما يؤول الأمر إلى عقاب من تسول له نفسه مخالفته”، أمر “غير مقبول وغير معقول وغير واقعي”.

“لأن أي مسلم ملتزم إذا وجد نفسه أمام بنت أو ابن قاصر دون 17 متعلق بطرف آخر تعلقا لا يستطاع معه إيقافه ولا الحد منه فإنه من الأفضل أن يزوجه وهو قاصر على أن يتركهما يقعان في الحرام، وإذا كانت بنتا فخير لها وهي قاصر أن تحمل من حلال على أن تحمل من حرام”، يضيف المتحدث.

وأوضح أنه لا يؤيد مع تزويج القاصرات بالإطلاق، “لكن المجتمع لا يسير وفق أماني الرميد ولا غير الرميد”، فالمجتمع شأنه شأن الماء المتدفق إذا لم تحدد له مسارات متوافقة مع منطق سريانه فانه يستطيع أن يشق لنفسه طريقا، بالرغم مما يمكن أن تضع أمامه من عوائق، بحسب تعبيره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *