منع زراعة الدلاح بهذه المناطق رسميا

الوسط الفلاحي

بعد قرار منع زراعة البطيخ الأحمر ( الدلاح ) بجماعة بني سنوس دائرة قرية با محمد نواحي تاونات، بهدف ترشيد استعمال الماء، وخروج عشرات الفلاحين للاحتجاج أمام ولاية جهة فاس مكناس، يوم الأربعاء الماضي، قال مصطفى الميسوري، رئيس الغرفة الفلاحية لجهة فاس مكناس، إن أزمة الماء هي أزمة وطنية، كما أن موقع الفلاح هو موقع استراتيجي وركيزة أساسية في المنظومة الاقتصادية.

وأضاف الميسوري، في تصريح لموقع القناة الثانية، أن الفلاح فاعل اقتصادي، ولا يمكن الاستغناء عنه، لكن الوضعية الحالية تتطلب مقاربة شمولية تراعي الأمنين المائي والغذائي، وبالتالي البحث عن حلول بديلة تضمن للفلاحين حقهم في ممارسة نشاطهم الفلاحين، دون أن يكون هذا النشاط مُجهدا للأمن المائي، ومستنزفا لكمية كبيرة من مياه السقي.

ونبه المسؤول نفسه إلى أن هناك تحديات كبيرة تواجه البلاد بسبب شح التساقطات، مما جعل الحفاظ على الماء الصالح للشرب، وتأمين الإنتاج الفلاحي ضرورة وطنية ومسؤولية جماعية، بالنظر إلى كون مسألة الماء باتت قضية وطنية، كما أن الفلاحة هي روح الاقتصاد الوطني، والفلاح ركيزتها الأساسية في تحقيق الأمن الغذائي.

ودعا رئيس الغرفة الفلاحية، في ضوء الوضع الراهن، إلى التكيف مع الظروف المناخية عبر توجيه الاختيارات الزراعية نحو محاصيل أقل استهلاكًا للمياه وأكثر مقاومة للجفاف.

ولم يفوت الميسوري الفرصة للتأكيد على أن الدولة قامت بإجراءات لتنظيم الموارد المائية، بما في ذلك تقنين زراعة بعض الفواكه المستنزفة للمياه مثل الأفوكادو والبطيخ الأحمر (الدلاح) والموز، وذلك ليس تقييدًا للفلاح، بل حمايةً لمستقبل الفلاحة، وضمانًا لاستمراريتها، مقترحا حلولا بديلة منها زراعة البطيخ الأصفر ، السويهلة، والخضر بكل أنواعها، لأنها تستهلك كميات أقل من الماء، وتوفر مداخيل جيدة، مع تبني تقنيات حديثة في الري كالري بالتنقيط وتخزين مياه الأمطار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *