مدير الـ”BCIJ” : تفكيك خلية “أسود الخلافة” استغرق سنة

مدير الـ”BCIJ” : تفكيك خلية “أسود الخلافة” إستغرق سنة
الوسط
قال مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، الشرقاوي حبوب، اليوم الاثنين بسلا، إن عمليات البحث والتتبع لأنشطة عناصر الخلية الإرهابية التي تم تفكيكها مؤخرا والتي أطلق عليها أفرادها إسم “أسود الخلافة في المغرب الأقصى”، استغرقت ما يناهز السنة تقريبا، وهو ما تكلل بإيقاف أعضائها الإثنى عشر في مدن العيون والدار البيضاء وفاس وتاونات وطنجة وأزمور وجرسيف وأولاد تايمة وتامسنا بضواحي الرباط، وذلك بعد ما قاموا مؤخرا بعمليات استطلاع لتحديد المواقع المستهدفة بعدة مدن مغربية.
وكشف شرقاوي حبوب، خلال ندوة صحفية نظمها المكتب المركزي للأبحاث القضائية، عن هوية العقل المدبر وراء المخطط الإرهابي الذي تم إحباطه يوم الأربعاء 19 فبراير 2025.
ويتعلق الأمر بعبد الرحمن الصحراوي، وهو مواطن ليبي يشغل منصبا رفيعا داخل تنظيم «داعش» في منطقة الساحل.
وأكد المسؤول الأمني أن عبد الرحمن الصحراوي هو من خطط وحرّض بشكل مباشر على تنفيذ هذا المخطط الإرهابي، حيث قام بإرسال رسالة صوتية إلى أعضاء الخلية المفككة، التي أطلق عليها اسم « أسود الخلافة في أقصى المغرب ».
وأوضح المكتب المركزي للأبحاث القضائية، أن الصحراوي يتولى رئاسة لجنة «العمليات الخارجية» داخل تنظيم «داعش»، حيث كان مكلفا بتوسيع نطاق الهجمات الإرهابية إلى خارج منطقة الساحل والصحراء، كما أشرف على تمويل الخلية وتقديم الدعم اللوجستي لها، بالإضافة إلى تزويدها بمحتويات رقمية تشرح طرق تنفيذ العمليات الإرهابية.
وكشفت التحقيقات أن هذه الخلية كانت تعمل وفق هيكل هرمي دقيق تحت قيادة المسؤول ذاته في «داعش».
وكان المخطط الإرهابي يُنقل حصريا إلى فريق من «المنسقين»، الذين بدورهم كانوا يوجهون الأوامر إلى باقي الأعضاء، إما بشكل مباشر أو عبر قنوات غير مباشرة، كما ضمّت الخلية مجموعة أخرى تُعرف باسم « المجندين »، وكانت مكلفة بتنفيذ العمليات، إلى جانب قسم خاص بالتمويل يتلقى الأموال مباشرة من « داعش » دون المرور عبر القنوات المصرفية التقليدية.
وتضمنت المخططات الإرهابية، التي كانت تُعدّها فرع « داعش » في الساحل لهذه الخلية، تنفيذ عمليات خطف واغتيال بحق عناصر من القوات الأمنية مع التمثيل بجثثهم، واستهداف منشآت اقتصادية وأمنية حساسة، إضافة إلى ضرب مصالح أجنبية داخل المغرب، كما كان ضمن المخططات تنفيذ هجمات إرهابية تمسّ البيئة، من خلال افتعال حرائق متعمدة.