لطيفة رأفت وآخرون قريبا أمام القضاء بسبب إسكوبار الصحراء

قضية “إسكوبار الصحراء”.. المحكمة تستدعي لطيفة رأفت وعبد الواحد شوقي شاهدين في الملف
في تطور لافت ضمن جلسات محاكمة ما بات يُعرف إعلاميًا بملف “إسكوبار الصحراء”، قررت غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بجرائم الأموال بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، اليوم الخميس 26 يونيو 2025، استدعاء الفنانة لطيفة رأفت للإدلاء بشهادتها في القضية التي يتابع فيها كل من عبد النبي بيوي، الرئيس السابق لمجلس جهة الشرق، وسعيد الناصري، الرئيس الأسبق لمجلس عمالة الدار البيضاء ورئيس نادي الوداد الرياضي سابقًا.
ويتهم المعنيان إلى جانب آخرين بتكوين شبكة إجرامية متورطة في تبييض الأموال والاتجار الدولي بالمخدرات والاستيلاء على عقارات، وهي القضية التي أثارت جدلاً واسعًا لما تحمله من تشابك بين المال والسياسة والرياضة.
وجاء اسم الفنانة لطيفة رأفت ضمن لائحة الشهود الذين وردت أسماؤهم في محاضر الضابطة القضائية، باعتبارها الزوجة السابقة لـ”بن إبراهيم”، المعروف بلقب “المالي”، والذي يُعد أحد الأسماء البارزة المتهمة في الملف، ويتهم كل من بيوي والناصري بالاستيلاء على ممتلكاته العقارية في ظروف غامضة.
كما كان سعيد الناصري طالب مرارا بمواجهته مع كل من رأفت والبرلماني عبد الواحي شوقي، متهمًا إياهما بالإدلاء بتصريحات اعتبرها “كاذبة” و”مضللة”، في سياق ما وصفه بمحاولات مستمرة لتشويه سمعته ضمن القضية.
كما طالب دفاع سعيد الناصري مواجهة رأفت أمام المحكمة بسبب ما اعتبروه تناقضًا بين أقوالها أمام الشرطة وأمام قاضي التحقيق، وهو ما جعل المحكمة تأمر باستدعائها بشكل رسمي للاستماع إليها في الجلسات المقبلة، هي وبقية المصرحين في الملف.
ويتابع كل من عبد النبي بيوي وسعيد الناصري إلى جانب متهمين آخرين بتهم ثقيلة تتعلق بـ: تكوين عصابة إجرامية؛ تبييض الأموال؛ الاتجار الدولي في المخدرات واستغلال النفوذ وتزوير محررات رسمية.
وتعود خيوط الملف إلى أواخر سنة 2023، حين تم تفكيك شبكة وصفتها مصادر أمنية بـ”الخطيرة”، بعد عملية نوعية مكّنت من حجز ممتلكات وأموال وعقارات يشتبه في أنها ناتجة عن عمليات تهريب دولية للمخدرات.