الماء يتسبب في احتجاجات بإقليم أزيلال

دخلت ساكنة دوار أيت عبي بجماعة أيت أوقبلي، التابعة لإقليم أزيلال، في مسيرة مفتوحة نحو مركز الإقليم، احتجاجا على ما وصفوه بـ”الحرمان المستمر” من الماء الصالح للشرب، والكهرباء، وضعف البنية التحتية، رغم مرور سنوات على إطلاق مشروع مائي ممول دون أن يرى النور على أرض الواقع.

وأعرب السكان في هذا السياق، عن استغرابهم من تعثر مشروع سبق أن رصدت له اعتمادات مالية مهمة، دون أن يحقق أي تغيير ملموس في حياتهم اليومية، إذ ما تزال منازلهم تعاني من العطش وغياب شبكات الكهرباء، إلى جانب هشاشة البنية التحتية، خصوصا الطرق والمسالك.

كما أكد أن المشروع لم يشهد أي تقدم فعلي، ولم تباشر الجهات المعنية خطوات عملية واضحة، مما يثير، حسب قولهم، شكوكا حول مصير التمويل وغياب آليات المراقبة والمساءلة المؤسساتية.

إلى جانب ذلك،استحضر السكان تجربة سابقة، حين تم جلب آليات لإصلاح الطريق بالمنطقة، لكنها اكتفت بتسوية التراب ورشه بالماء، دون إنجاز قنوات أو قناطر تضمن متانة البنية التحتية..ومع أولى التساقطات المطرية، انهارت الطريق بفعل الفيضانات، ما تسبب في عزلة تامة للسكان وصعوبة مرور العربات.

إضافة الى ذلك، انطلقت المسيرة بمشاركة العشرات من سكان دوار أيت عبي، قيادة تيلقويت، في اتجاه مدينة أزيلال، على مسافة طويلة قطعها المحتجون سيرا على الأقدام.. وأوضح مشاركون أن أزيد من نصف الساكنة تمكنوا من الوصول إلى أيت محمد، مؤكدين عزمهم الاستمرار في الاحتجاج إلى حين تلبية مطالبهم المتمثلة في توفير الماء، الكهرباء، والطرق الصالحة للاستعمال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *