شارية يساند أوزين في محاربة التفاهة والتشهير
الوسط
دعا إسحاق شارية، الأمين العام للحزب المغربي الحر، إلى مواجهة وتفكيك ما وصفه بـ”آلات التشهير والابتزاز الإعلامي”، مشيداً في الوقت نفسه بموقف الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، محمد أوزين، واصفاً تصديه لهذه الظاهرة بأنه “واحدة من أكبر المعارك السياسية في المغرب”.
وأوضح شارية، في تدوينة له، أن ما سمّاه “صحافة النبش في الخصوصية والتشهير” تحولت من ممارسة هامشية إلى “ماكينة” تضغط على المسؤولين والمؤسسات عبر التخويف ونشر “فضائح مفبركة”. وحذر من أن هذا النمط قد يدفع بعض الفاعلين إلى مراجعة ما يُنشر عنهم قبل اتخاذ قراراتهم، وهو ما اعتبره مساساً خطيراً باستقلال السلطات الثلاث: القضائية والتنفيذية والتشريعية.
واعتبر أن كشف محمد أوزين عن هذا الملف يمثل “نبشاً في منظومة ريعية” تستخدم الإعلام وسيلة للابتزاز والتأثير على سيادة القرار الوطني. واتهم شارية بعض المنصات الإعلامية بادعاء القرب من “المؤسسات السيادية” ونشر أخبار ومواد خاصة بالملك والمسؤولين الكبار بهدف التخويف، ووصف هذه الممارسات بـ”أبشع أشكال النصب والاحتيال”.
وشدّد على أن هذه الظاهرة لم تقتصر على انتهاك الخصوصيات، بل سعت أيضاً إلى التأثير على المواقف السياسية والحزبية و”حجر حرية الرأي”، تمهيداً لإخضاع الجميع لمنطق الابتزاز.
وفي ختام تدوينته، دعا شارية الأحزاب السياسية والفعاليات الوطنية إلى الاصطفاف لمواجهة ما أسماه “صحافة القذارة والتشهير”، والعمل على بناء إعلام “حر ونظيف” يتناسب مع تاريخ المغرب ومؤسساته وشعبه.



