الركراكي: أهم انتداب قامت به الوداد هو الجمهور

على هامش الديربي

#منير_باهي

لم يكذب وليد الركراكي حين قال إن أهم انتداب قامت به الوداد هذا الموسم هو (عودة الجمهور).

وتأكد هذا في الديربي الأخير، حيث بدا الفريق الأحمر أعزل من كل سلاح امام حكم متربص، وخصم متحمس يعتبر الانتصار إنجازا يستحق احتفالات تعادل احتفالات الوداديين بلقب عصبة الأبطال.

هي مباراة من ثلاث نقط فقط لم تغير شيئا في الترتيب، لكن يجب ان نعترف بانها اوقفت الاحتفالات الودادية الصاخبة بالنجمة القارية الثالثة، ويجب أن تغير نتيجتها الكثير في تفكير مكونات الفريق.

أتفهم، نفسية اللاعبين. فليس من السهل أن تعود من الأدغال الإفريقية فائزا بأغلى لقب يحلم به أي لاعب في إفريقيا، وتلعب بعدها مباراة في الدوري المحلي امام فريق اقصى حلمه هذا العام هو الفوز بلقبه.

ميزان الحافزية مختل.

 

الآن أدرك اللاعبون أنهم بغير الجمهور يمكن أن ينهزموا أمام مجموعة من اللاعبين يسميهم جمهورهم (عربات).

وادرك المدرب أنه بلا جمهور يمكن ان يهزمه مدرب يغلق عليه فريقه الباب كلما قرف منه.

وأدرك الرئيس أنه بلا جمهور لا يمكنه كالآخرين دفع اللاعبين إلى الانتصارات بالوعود.

 

قوة الوداد في جمهورها…

ليس من حيث العدد فقط، ولا من حيث طريقة التشجيع فقط، بل أيضا من حيث الصورة الحضارية التي يشيعها في أجواء المملكة وخارج البلاد، كقدوة حقيقية لباقي الجماهير.

 

نعم، يمكن لأي فريق أن ينتدب مدربا عالميا أو لاعبين عالميين أو مسيرين عندهم زبالة… ديال الفلوس. لكن من الصعب جدا ان ينتدب جمهورا كبيرا عاشقا ومتحفزا… ومتحضرا كجمهور الوداد.

 

يرحل المدربون واللاعبون والمسيرون ويبقى الجمهور….

هو الذي يحمل الأمانة ويرعاها، ويسلمها لجيل بعد جيل… لتبقى الوداد عنوانا للمقاومة والحضارة والشرف.

 

الجمهور الآن حاضر، فلتتحضر الاحتفالات باللقب 22 إذا سمحت بذلك “الجهات العليا” طبعا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *