الغلوسي فرحان بمنع برلمانيين ومسؤولين بالدورة أمام الملك
منع النواب البرلمانيين المتابعين قضائيا في ملفات الفساد ونهب المال العام من حضور افتتاح الدورة البرلمانية بعد غد الجمعة خطوة لها رمزيتها وأبعادها السياسية.
لكن هذه الخطوة تبقى غير كافية و تحتاج إلى خطوات أخرى من أجل مكافحة الفساد والرشوة وتخليق الحياة العامة وضمنها أن تتحمل الأحزاب السياسية مسؤوليتها في تجميد عضوية هؤلاء البرلمانيين ومنعهم من تحمل أية مسؤولية عمومية في انتظار صدور حكم قضائي نهائي حائز لقوة الشيء المقضي به ،فضلا عن وضع مدونة للسلوك تؤطر الإنتماء الحزبي مع التشديد على الجانب الأخلاقي في ممارسة العمل السياسي حتى لا يتحول هذا الأخير إلى مجال للإرتزاق والاغتناء الفاحش
كما أن القضاء مطالب بتحمل مسؤوليته الدستورية والقانونية في محاربة الفساد والتصدي للإفلات من العقاب وربط المسؤولية بالمحاسبة عبر إجراءات وتدابير وأحكام تنسجم مع خطورة وجسامة هذه الجرائم التي تهدد تماسك المجتمع وأمنه الإجتماعي والإقتصادي ،ولذلك فإنه من غير المقبول أن ملفات فساد تستغرق وقتا طويلا دون أن تطوى ،ملفات في البحث والتحقيق والمحاكمة استغرقت عشرات السنين دون صدور أحكام نهائية وهناك أمثلة لهذا النوع من الملفات الراكدة والتي تتطلب قرارات شجاعة وتدخلا طبقا للقانون لنفض الغبار عنها ومنها :
ملف كازينو السعدي ،ملف تبديد ونهب املاك الدولة بجهة مراكش آسفي ،ملف التعاضدية العامة لموظفي الادارات العمومية ،ملف رئيس المجلس الإقليمي لوزان ،ملف جماعة بني ملال ،ملف معارض الجديدة ،ملف بلدية كلميم ،ملف جماعة العيون المرسى ،ملف الجامعة الملكية للشطرنج ،ملف تذاكر المونديال ….الخ ،وهو مايشكل هدرا للزمن القضائي وتقويضا للعدالة والقانون ويعمق سوء الفهم والثقة بين المجتمع والسلطة القضائية