أين ذهبت 13 مليار سنتيم : هل يفتح تحقيق في مصير ميزانية مشروع تهيئة ايت قمرة بجهة طنجة
أين ذهبت 13 مليار سنتيم : هل يفتح تحقيق في مصير ميزانية مشروع تهيئة ايت قمرة بجهة طنجة؟
طنجة، المغرب –
في قلب الجدل الذي يعصف بجهة طنجة، تبرز قضية اختفاء 13 مليار سنتيم من ميزانية مشروع تهيئة ايت قمرة، لتثير تساؤلات ملحة حول مصير هذه الأموال الطائلة والمسؤولية القانونية للمتورطين في هذه الواقعة. المشروع الذي كان يهدف إلى تعزيز البنية التحتية ودعم التنمية الحضرية بالمنطقة، وجد نفسه محاطًا بسلسلة من التعثرات والفوضى في إدارة العقارات المحيطة به وإبرام العقود.
منذ انطلاقة المشروع، كان ارتفاع أسعار الأراضي وفوضى البيع والشراء بمثابة العقبات الأولى التي تواجه خطط التطوير، لكن الضربة القاصمة كانت اختفاء ميزانية ضخمة بلغت 13 مليار سنتيم، في ظروف غامضة تنبئ بوجود تلاعب وإدارة مالية مشكوك فيها. تحت قيادة عمر مورو وسلفه فاطمة الحساني، وعهد سابقه فؤاد عقا على راس وكالة تنفيذ المشاريع، تعمقت الفوضى وسط اتهامات توجه إلى ع.م، المكلف بمهام داخل الوكالة، بكونه المسؤول عن سلسلة التلاعبات التي أفضت إلى هذا الاختفاء المحير للأموال.
أمام هذا الوضع المعقد، ترتفع الأصوات المطالبة بتحقيق عاجل وشفاف يكشف ملابسات القضية، ويحدد مكامن الخلل في إدارة الموارد المالية للمشروع. المطلب العام يتجاوز مجرد استرداد الأموال المفقودة، ليصل إلى ضرورة إعادة النظر في آليات الرقابة والمساءلة داخل الهيئات والمؤسسات العامة، وذلك لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث المؤسفة في المستقبل.
المجتمع المدني والمراقبون ينظرون بقلق إلى هذه القضية باعتبارها اختبارًا حقيقيًا لمدى فعالية الإجراءات القانونية والرقابية في المغرب، في وقت تحتاج فيه البلاد إلى كل سنتيم لدعم مسارها التنموي وفق توجيهات صاحب الجلالة نصره الله.