أحمد المكاوي..حين يذهب فنان إلى ملاقاة الإنسان
أحمد المكاوي…حين يذهب فنان إلى ملاقاة الإنسان
الوسط
“المكان إختلف…لم يكن مثل البارحة”، يقول واحد من أوفياء مطعم L’eden Lounge Resterant
بسيدي بوزيد. ما الذي تغير ليجعل هذا الزبون يتلذذ بطعام لذيذ و هو يتأمل مجموعة من لوحات زرقاء. كأنها خلقت من المحيط الأطلسي المار على سيدي بوزيد؟.
من يتأمل المطعم يعرف السر. لوحات فنية غيرت الفضاء فجأة. “ما أعرضه، أعرضه للمارين، لكل من يمر عبر المحيط الأطلسي مجازا. ما أسميه ممارستي الفنية تنطلق من أن الفنان و في هذا البلد عليه أن يخرج من جدران قاعات العرض المضيئة، إلى التباس ضوء و جمال. في المقاهي،السجون، طوبيس، الحبس، المحكمة، مستشفى عمومي للأمراض العقلية ….الفنان خاصو يمشي عند الجمهور”، يقول الفنان العصامي خلال إفتتاح هذا المعرض المصغر و الفردي الأول له المنظم من طرف جمعية PlumArt، ريشة و فن.
في هذه التجربة يعرض الفنان لوحات صغيرة و متوسطة الأحجام من مرحلته الأولى حين لامس فتنة الضوء و سحر اللون و غرابة تحول المادة. المعرض مفتوح و دائم.
أحمد المكاوي رغم تحفظه على أن يوصف بفنان يضيف “صفة الإبداع، الجمهور هو من يقرر. و قد لن يرضى عليك جمهور في زمن تنميط ذوق و عقل. وووو. في زمن الخوارزميات و (جمال الخوارزميات ). لكن اأي فنان لربما عليه ان يذهب ليلاقي إنسان”.
سبق للفنان العصامي أحمد المكاوي أن شارك في معرض جماعي على شاطئ المحيط الأطلسي بمدينة الهرهورة. و يروم أن يعرض معارض أخرى بقرب أي مغربية أو مغربي. حين يوجد الإنسان يجب أن يوجد جمال….و فن وفنون.