طلب متزايد على التمور المحلية والاستيراد لسد الخصاص

طلب متزايد على التمور المحلية..ولسد الخصاص الحكومة تتجه إلى الإستيراد

محمد بنقسو

أيام فقط تفصلنا على إستقبال شهر رمضان المبارك، شهر يزيد فيه الإقبال على إستهلاك التمور بمختلف أنواعها وأصنافها، إلا أن التمور المحلية تبقى الأكثر طلبا، مقابل نظيرتها المستوردة بحسب المستهلكين.

“الوسط”، قامت بجولة في أحد أكثر الأسواق شهرة على الصعيد الوطني، والمتخصص في بيع التمور الوطنية منها أو المستوردة، حيث يعتبر سوق درب ميلا بالدارالبيضاء الوجهة المفضلة للأسر البيضاوية لإقتناء التمور، وتبين لنا أن الإقبال على هذه المادة الأساسية خلال رمضان شبه عادي مع إستقرار في أسعار التمور المحلية مقارنة مع السنة الماضية.

وفي تصريح لأحد التجار ل “الوسط”، أكد أن أغلب الأسر المغربية عند قدومها للسوق تسأل عن التمور المحلية وعن ثمنها قبل التوجه للمستوردة، بسبب جودتها وتنوعها.

مؤكدا نفس المصدر، أن سعر التمور حافظ على إستقراره لحدود الساعة ولا توجد أي زيادة مقارنة بالسنة الماضية، باستثناء نوع “المجهول”، الذي يتراوح سعره بين 60 درهما و150درهما للكيلوغرام الواحد، مقابل 130 درهما، في السنة الماضية، بسبب موجة الجفاف التي أثرت نوعا ما على الإنتاج الوطني.

وفي المقابل ذلك، عرف سوق درب ميلا تواجدا لافتا للتمور المستوردة من دول عربية، كتونس والإمارات ومصر والتي تعرف هي الأخرى إقبالا هاما خلال شهر رمضان الفضيل، بفضل أسعارها المنخفضة.

وتترا ح أسعار التمور المصرية، بين 20 و30 درهما للكيلوغرام الواحد، فيما يصل سعر التمور التونسية إلى 35 درهما للكيلوغرام الواحد، أما السعودية منها فقد حافظت على سعر 40 درهما للكيلوغرام الواحد..

وعلاقة بالموضوع، وبحسب بيانات رسمية لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، فقد تراجع الإنتاج الوطني من التمور السنة الماضية بنسبة 10%، كي يستقر عند 103 أطنان، مقابل 115 ألف طن في عام 2023، بعدما بلغ 149 ألف طن في 2020.

نفس البيانات، أشارت إلى إستيراد المغرب نحو 138 ألف طن من التمور في سنة 2024، مقابل 132 ألف طن في سنة 2023.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *