مسار نجاح رؤية ملكية سامية في ملف الصحراء المغربية

مسار نجاح رؤية ملكية سامية في ملف الصحراء المغربية

 

 

أجمع خبراء ومحللون أن إقرار مجلس الأمن الدولي لخطة الحكم الذاتي، التي قدمها المغرب سنة 2007، كأساس لحل النزاع حول قضية الصحراء المغربية، ما هو إلا ثمرة لجهود الدبلوماسية الملكية لجلالة الملك محمد السادس.

ومساء الجمعة، تبنى المجلس بأغلبية 11 صوتا قرارا مؤيدا لخطة الحكم الذاتي لإنهاء الصراع المستمر منذ نصف قرن، مجددا في الوقت نفسه ولاية بعثة “المينورسو” لمدة عام إضافي.

واعتبر مجلس الأمن، أن منح الصحراء حكما ذاتيا حقيقيا تحت السيادة المغربية “قد يكون الحل الأكثر جدوى” لإنهاء النزاع، داعيا جميع الأطراف إلى الانخراط في مفاوضات بناء على المقترح المغربي الذي حظي بتأييد حوالي 120 عضوا في الأمم المتحدة.

وحظي القرار الذي قدمته الولايات المتحدة بتأييد 11 عضوا، بينما امتنعت ثلاث دول عن التصويت، ولم تشارك دولة واحدة.

 

 الرؤية الملكية السامية

على مدار خمسة وعشرين عاما، قاد جلالة الملك محمد السادس نصره الله دبلوماسية استراتيجية حول قضية الصحراء المغربية، أثمرت تحولات واضحة ومعطيات ملفتة على الصعيدين الإقليمي والدولي.

خلال هذه الفترة، تمكن المغرب من تعزيز سياسته في الصحراء، محققًا زيادة ملحوظة في الاعتراف الدولي بحقوقه السيادية على أقاليمه الجنوبية، بينما تراجعت دعم بعض الدول للكيان الانفصالي بشكل ملحوظ.

أرقام ومعطيات تعكس التحولات الدبلوماسية

مع اقتراب اجتماع مجلس الأمن المرتقب في 31 أكتوبر 2025، تُظهر البيانات الحالية أن عدد الدول الكبرى التي تدعم مقاربة الحكم الذاتي المغربية في ازدياد. فقد أدركت دول مثل الولايات المتحدة، وفرنسا، وإسبانيا، والمملكة المتحدة، أن هذا الحل يُعتبر الأكثر واقعية واستدامة. وفقًا لتقارير الأمم المتحدة، ارتفعت نسبة الدول الداعمة للمقاربة المغربية من 40% إلى حوالي 65% خلال السنوات الخمس الماضية، مما يعكس تحولا ملموسًا على الصعيد الدبلوماسي.

المغرب: شريك موثوق في الاستقرار الإقليمي والدولي

تتجاوز تأثيرات الرؤية الملكية السامية قضية الصحراء، حيث تُعزز الشرعية التاريخية للمغرب ودوره كشريك موثوق في تحقيق الاستقرار الإقليمي والدولي. لقد جاءت تصريحات الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى التاسعة والستين لثورة الملك والشعب لتؤكد على هذا الاتجاه، حيث قال: “إن ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم.” تشير هذه الكلمات إلى أن المغرب يُقيّم علاقاته الدولية بناءً على مواقف الدول من قضيته، مما يجعل الموقف الدولي من الصحراء معيارًا أساسيًا لقياس جدية الشراكات.

السياسة الدولية: تغيرات في معادلات النفوذ

إن النجاح في تعزيز الموقف المغربي على الساحات الدولية يسلط الضوء على دينامية جديدة في التعاملات الدولية. هذا النمط البراغماتي الجديد يهدف إلى استبعاد الطروحات الانفصالية التي فقدت رصيدها، مما يجعل من المغرب فاعلاً محوريًا في إدارة هذا النزاع. لقد حول دعم المغرب لقضيته إلى أداة قوية لتقييم الالتزامات الدولية، وهو ما يُعزّز موضعه التفاوضي ويُضيق هامش المناورة أمام أي أطراف معارضة.

 

#رؤية ملكية#جلالة الملك#مجلس الأمن#الصحراء المغربية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *