أسعار المحروقات بالمغرب لاتتغير رغم الانخفاض العالمي

رغم الهبوط المستمر في أسعار النفط الخام بالأسواق العالمية، فإن أسعار المحروقات في المغرب لم تشهد أي تراجع ملموس، حيث اكتفت شركات التوزيع المحلية بتخفيضات طفيفة لا تتجاوز 10 إلى 20 سنتيمًا للتر الواحد، وسط صمت مطبق من طرف مجلس المنافسة.

فقد استقرت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، مع ترقّب المتعاملين لتقارير “أوبك” و“وكالة الطاقة الدولية” بشأن توقعات الإمدادات، في ظل مخاوف من فائض عالمي في المعروض خلال الأشهر المقبلة.

وتراجع خام “برنت” إلى ما دون 64 دولارًا للبرميل بعد مكاسب محدودة في بداية الأسبوع، فيما استقر خام “غرب تكساس الوسيط” قرب 60 دولارًا للبرميل، وهو من أدنى المستويات المسجّلة منذ بداية العام.

ورغم هذه التطورات، لم تعرف السوق المغربية انعكاسًا فعليًا لهذا الانخفاض، إذ ما زال المستهلكون يؤدّون أسعارًا مرتفعة نسبيًا للمحروقات مقارنة بالمستوى الحالي للنفط في الأسواق الدولية.

ويرى متابعون أن الفارق الزمني بين تغير الأسعار في السوق العالمية وتعديلها في محطات الوقود المغربية لا يبرر هذا الجمود، خصوصًا مع استمرار الشركات في تسجيل أرباح مريحة رغم الانخفاض الواضح في كلفة الاستيراد.

يأتي هذا في وقت تتوقع فيه تقارير الطاقة الدولية أن يشهد عام 2026 فائضًا قياسيًا في الإمدادات النفطية، نتيجة زيادة إنتاج “أوبك” وحلفائها إلى جانب ارتفاع إنتاج الدول خارج التحالف، وهو ما يضغط على الأسعار العالمية نحو مزيد من التراجع.