حصري..وفيات وحوادث سير وانهيار سور حضانة أطفال بسبب أحوال الطقس بالبيضاء
حصري..وفيات وحوادث سير وانهيار سور حضانة أطفال بسبب أحوال الطقس بالبيضاء
شهدت العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء، اليوم الثلاثاء 16، تساقطات مطرية غزيرة مصحوبة برياح قوية، أدت إلى وفيات بسبب انهيار سور حضانة أطفال أدى إلى وفاة حارس وإصابات خطيرة، كما تسببت أحوال الطقس في خسائر مادية كبيرة في عدة أحياء وشوارع رئيسية، مع تعطيل جزئي لحركة السير وتجمعات مائية واسعة.

وبدأت الأمطار الرعدية القوية في المدينة منذ مساء أمس الاثنين، واستمرت حتى بعد ظهر اليوم، حيث سجلت كميات مطرية تتراوح بين 45 و65 ملم حسب نشرات المديرية العامة للأرصاد الجوية، التي رفعت مستوى اليقظة إلى البرتقالي. هذه التساقطات، المصحوبة بهبات رياح قوية، تسببت في غمر عدة محاور طرقية، خاصة في الأحياء المنخفضة والقديمة مثل المدينة العتيقة وبعض الأحياء السكنية في المعاريف وبيرنوسي.
وأفادت مصادر محلية بتضرر عشرات السيارات التي علقت في تجمعات المياه، إضافة إلى تسرب المياه إلى بعض المنازل والمحلات التجارية في الطوابق الأرضية، مما ألحق أضراراً مادية بممتلكات الساكنة والتجار. كما سجلت حالات سقوط لوحات إعلانية وأغصان أشجار بسبب الرياح العاصفة، مما زاد من حالة الفوضى في بعض الشوارع الرئيسية.

في بيان رسمي، دعت جماعة الدار البيضاء الساكنة إلى توخي الحيطة والحذر، مشددة على ضرورة تجنب النقط السوداء المعروفة بضعف تصريف المياه، وطالبت أصحاب المواقف السفلية بإخلائها تحسباً لأي فيضانات محتملة. كما أكدت السلطات المحلية على حالة استنفار قصوى، مع تدخل فرق الإنقاذ والصرف الصحي لفتح قنوات التصريف وإزالة العوائق.
يأتي هذا الوضع في سياق موجة اضطراب جوي واسعة تشمل عدة مناطق بالمملكة، بعد الكارثة التي شهدتها مدينة آسفي يوم الأحد الماضي، حيث أودت الفيضانات بحياة 37 شخصاً وخلفت خسائر مادية جسيمة. وأثار مراقبون تساؤلات حول جاهزية البنية التحتية في المدن الكبرى مثل الدار البيضاء لمواجهة مثل هذه التقلبات المناخية المتزايدة.



