سيتكوم ديرو النية رداءة متكررة وأسماء حان وقت رحيلها
أقسم بالله ”ادرت النية” وشاهدت الحلقة الاولى من سيتكوم ”ديرو النية” شاهدته وأنا على يقين تام أنني لن أضحك بل سأبكي على حالنا وعلى ما آلت إليه ”كوميديانا المغربية” من إسفاف وانحطاط، ”ادرت النية” وشاهدت هذا السيتكوم الرديء وأنا متأكد تماما أن محمد الخياري مع احترامي الكبير له سيعيد اجترار نفس الحركات البهلوانية، ونفس التعابير المبتذلة، ونفس العبارات السمجة، وهذا ماكان بالفعل، الخياري مازال كما هو يضحك على ذقوننا بدل إضحاكنا… ”ادرت النية” ودخلت الى هذا السيتكوم لا لشيء، فقط حتى أموت ”فقسةً” وأنا أشاهد عبد الخالق فهيد مع احترامي له أيضا وهو يعيد تكرار نفسه بكل قباحة وفظاعة نفس الأسلوب الشنيع في تسول الضحك من الجمهور، لا جديد يُذكر لأن القديم كله يعاد بتفاصيله المشوهة، ها أنت قد عدت يا سي عبد الخالق فهيد بعد توقفك لمدة عن الظهور، عدت بعد إطلاقك لصرخات الظلم الذي مورس عليك (حسب تصريحاتك)، تعاطف معك الناس وصرخوا لصراخك، وماذا بعد؟ ها أنت قد عدت فماذا أضفت للمجال؟ لا شيء ولن تضيف شيئا، لم تطور نفسك ولم تجتهد ولم تقم بأي مجهود يذكر للخروج من الشخصية التي عرفناك بها في أول إطلالة لك.
الوجوه ”الكوميدية” التي شاركت في هذا السيتكوم هي وجوه تثير الشفقة أكثر من أي شيء آخر، فاللعنة كل اللعنة على الحاجة التي جعلتكم ترتمون بين أحضان البؤس الذي تسمونه ظلما إبداعا، الشخص الوحيد الذي تأسفت له حقا في هذا العمل هو الفنانة زهور السليماني وهي قامة فنية أحترمها شخصيا وأقدرها لم أكن أحب أن أراها متمرغة في هذا الذل والقبح، لكن الذنب ليس ذنبكم ولا ذنبنا نحن الجمهور، فالذنب ذنب فيصل العرايشي المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة الذي خلف وعده، ألم يقر سنة 2021 خلال اجتماع لجنة التعليم والاتصال بمجلس النواب، بأنه غير مقتنع بالسيتكومات الكوميدية التي تعرض في شهر رمضان؟ ألم ينتقد ارتجاليتها وطريقة كتابتها؟ وتعهد أمام الملأ بحذفها من البرمجة الرمضانية في القنوات التلفزيونية المغربية ابتداء من موسم 2022 وها نحن في موسم 2023 ولم يتغير أي شيء، فيصل العرايشي تراجع عن كلامه وكأنه لم يقل شيئا في مجلس النواب، وتركنا مجددا نعذب أمام شاشاتنا الوطنية وهي تسقينا الحموضة من ”خياشيمنا ”، فهو من عليه ”إدير النية” وليس نحن.