قصة عروسين انتشلا تحت الأنقاض بعد أسبوعين على زواجهما

سعيد أهمان/ عن: الصحراء المغربية

 

حكي لحسن أيت عبد الرحمان في “تالكجونت” (تارودانت) إنه “عثر على عريسين تحت الأنقاض في قرية “تالكجونت” (تارودانت) بعد أسبوعين على زواجهما ومعهما أوراق هويتهما الوطنية وبعض النقود، بحثنا عنهم طويلا بعدما استعنا بالهواتف النقالة للبحث عن دال عليهما”.

وقال أيت عبد الرحمان، المنحدر من دوار “إدبوفلا”، التابع للجماعة الترابية “تالكجونت” التي تبعد عن مدينة تارودانت بنحو 80 كيلومترا، لـ”الصحراء المغربية”، إننا “بحثنا عن العريسين لوقت طويل وخلال اليوم التالي للهزة الارتدادية التي دكت مباني البلدة، استعنا برقم هاتفه الذي ظل يرن من دون جواب ورد، اضطررنا للاستعانة بخبراء الاتصالات الذين دلونا على موقع الهاتف، وعثرنا بجوار الهاتف على العريسين تحت الأنقاض”.

وأكد المتحدث أنه على طول ممر وسط الدوار كان شباب القرية يستعملون هواتفهم النقالة ويسمعون أنين ضحايا تحت الأنقاض، فيهرعون إلى إنقاذهم عبر فرق مكونة من أربعة إلى خمسة أفراد، كلما سألوا عن مآل أفراد أسرة لم يظهر لهم أثر”. ويروي الشاهد أيت عبد الرحمان، وهو متقاعد في قطاع التعليم، أنه “من باب الصدف والأقدار أن تم العثور على مسنين معاقين لا يغادران بيتهما في ركن البيت حيان يرزقان، تم إخراجهما بعدما حاصرتهما أكوام الأتربة والأخشاب التي كانت سببا في نجاتهما”.

وسار المتحدث إلى أن “طريقة البناء لدى أهالي القرية كان سببا في نجاة عشرات الأشخاص من تحت الردم والهدم، فكانت الأكوام من أتربة المباني التي تسقط تعضدها أخشاب وأعواد نجد من تحتها أشخاصا ضحايا يصابون برضوض مختلفة ويغرق أكثر من نصف جسهم في التراب وأكثر، يتم انتشالهم بتدخل شباب القرية، وفي أحايين أخرى استعنا بأطفال صغار لجرهم بالقوة عبر سلسلة وإنقادهم”، وفق توضيحاته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *